لقد تمت في الآونة الأخيرة ترقية مدينة وزان إلى عمالة كسائر المدن الأخرى، ورغم ذلك لا زالت تتخبط في العديد من المشاكل على جميع المستويات، خاصة وأن سكانها هم الآخرون يعيشون في حالة مأساوية وذلك نتيجة عدم توفر الجهات المعنية على تصور مسبق يرسم طريقة تسيير وتدبير شؤون هذه المدينة الحزينة.
كما أنه يجب ألا نحجب حقيقة هامة؛ والتي تتعلق بمشاكل الطرق وإعادة إصلاحها، بحيث أن غالبية الطرق في حالة مزرية وغير معبدة، وهذه كلها جريمة قتل للتاريخ والجغرافيا مع سبق إصرار و ترصد. أليس من العيب والعار أن تكون مدينة مثل وزان بدون طريق معبدة وبدون أرصفة؟!!
وتجدر الإشارة إلى أن الأحياء العليا أو المهمشة، بل المنسية مثل القشيلة، لاحونا، الدرعاويين، طيلول، بني منصورة… إلخ تعاني من مشكل انقطاع الماء الصالح للشرب، وكل هذا في صمت تام للجهات المسؤولة جهويا ووطنيا… إلخ، بدون مراعاة حاجيات المواطنين، وبالتالي لابد من إيجاد حل جذري لهذا المشكل، وإلا سيعيش سكان مدينة وزان.. خارج التاريخ.
هذا من جهة، أما إذا ما نظرنا إلى ناحية النظافة؛ أي شركة « Tout propreté»، يثير الكثير من الجدل بين مجموعة من المواطنين نتيجة التأخر في جمع النفايات، وهذا ما يجعل أحياء المدينة غارقة في الأزبال، علما أنها تتقاضى عن عملها هذا أموالا طائلة، إلا أنها تتصرف كما أرادت بحيث لا توفر لعمالها الوسائل الكافية واللازمة لردع تلك المشاكل التي يئس منها السكان.
ويجدر بنا أن نقول أن قطاع التعليم يشهد هو الآخر أزمة خانقة، بحيث لم تبذل الجهات المعنية أدنى جهد للحصول على كلية، أو على الأقل ملحقة حتى لا يتم إرسال أبناء المدينة إلى المدن الأخرى كالقنيطرة ومكناس وغيرها ، لأن ذلك يتطلب وسائل مادية هائلة.
وأخيرا، أهذه هي المساواة التي تم تكريسها في الدستور أو التي يجوب الملك ليل نهار من أجل تحقيقها؟ يا ترى متى سيستيقظ المسؤولون من سباتهم العميق؟
بقلم حاتم نظام