تعودت أنا بحبك على السهر

[b]
تعودت أنا بحبك على السهر
عُمر وتعدى الخمسين وعَبَر
أعد النجوم وليالي وأقلب الصور
ليالِ أسألها عن حبنا وأنتظر منها الخبر
واليوم صار عندي...... دهر
قلبي يخفق بحبها ما فتر
وحزني ببعدها عني زادني قهر
أهبُ روحي لروحها...... مهر
وهذا قلبها لقلبي بحبها أسر
فكل شراين دمي لدمها ممر
أعرفُ جيداً .... من وجهها يستحي القمر
هذا قدري بحبكِ وما أجمله من قدر
أعذريني عن تقصيري وما مني..... بدر
وما هو قليلٌ بحق حبكِ مني صدر
سأبني لكِ مسكناً بلورياً في عمق البحر
سيكون أجمل مسكناً بنيته تحت الماء وفي القعر
أبنيه لكِ ياعمري من الزجاج وليس من الحجر
وأسمكِ ......قلبي على جدرانه..... حفر
سأكتبُ أسمكِ على لحاء الشجر
أنا من لحروف أسمكِ بين النجم...... نثر
وكتب أسمكِ على رمال القمر..... وعلى والصخر
ليكون أسمك بكل مكانٍ لهُ...... أثر
فلا حبكِ ولا أسمكِ مع الحضارات إندثر
وها هو التاريخ عنكِ يا حبيبتي ذكر
قلبي على سمكِ في كل الكتب القديمة عثر
ورقص قلبي مع قلبكِ مع ذرات المطر
تعلمتُ من الطيور المهاجر لحبها وعشقها كل العبر
ومن حب الدلافين كيف يكون الفخر
وكم الفجر لشعاع شمسكِ إنتظر
وكيف قلبي........ بحبكِ إنتصر
وعمره.... لا بحبكِ ولا بقلبكِ غدر
وهاهو قلبك لقلبي غفر
وقلبي على بعدكِ.... كم....كم....صبر
فحبك قبل ولادتي على قلبي خطر
وقلمي بحبك كل أشعاري مع دمعي سطر
أسألي قلبكْ كم هو بحبي وشوقي لكِ شَعر
فكلا قلبينا طول العمر لبعضهما نذر
فقلبي لقلبكِ تحت شغافه حشر
وعمري بحبكِ يبقى طفلاً...ما كبر