قالوا هل يُصلح العطّار ما أفسدهُ الدّهر
فهمومي مع حزني تجري بنفس النّهر
وكلّ يوم أزدادُ قهر
والفرح لقلبي هجر
والشّيب في رأسي وصدري كثر
ودمعي في نهاري ومسائي من عيني انهمر
وصدري من صدري احتصر
بل خيّم عليَّ الظّلام واحتضر
الظّلام على النّور حضر
لا أعرف هل الحبّ مع روحي غدر
أسأل نفسي ...... يانفسي ألستِ من البشر
وهل الفرح في زماني ندر
أم حزني كلّ عمري لعمري نذر
أعدّد أحزاني فاقت بالعدد أوراق الشّجر
وها هو حزني لباب قلبي نخر
وقلبي من الحزن انفجر
لا يمهلني حزني أستراحة وعليَّ ما اصطبر
وما زاد الطّين بلّة قلبُ حبيبتي من حجر
بل أقسى من الصّخر
فأنا أكثر العاشقين بالحبّ كفر
لأنّ قلب حبيبتي لي هجر
أكلّمهُ وظهرهُ لي أدر
وفي قلبي الحبّ لا استراح ولا فتر
هل هناك من على حبّه مثلي صبر
وهل هناك من على حبّه لحبّه جبر
لا يهمّكم تعوّدت عدم النّوم والسّهر
أعدّ النّجوم.... وأكلّم القمر
وأنشرعلى جدران غرفتي لحبيبتي الصّور
حتّى قلمي من جمالها انبهر
وعاتبني.... ولي زجر
طلب منّي أن أعود لحبّها ولي أمر
لكن حبيبتي تركت حبنا وقلبها لي ما عذر
ودم قلبي بين العاشقين هدر
أرجوكم أجيبوني هل شيء منّي بدر
أم كلام عدم تعلّقي بها..... منّي صدر
فحبّها وعشقها....... لي فخر
تلميذ الشعراء العراقي
20-7-2011