لا عشق إلا عشقٌ بين الزّهور والنّحل
فهما لا يعرفان الغدر ولا كلاهما لآخر أذل
سبحان من لحبّ بعضهما جبل
هذا حبّ النّحل وبه شعرية استدل
يعشق الزّهور وليس لعشقه أجل
كيف يلامس الزّهور على مهل
يشمّها ويقبّلها دون خجل
والزّهور تقبل منه القُبل
يتنقّـل بين الزّهور بلا خوفٍ ولا وجل
لا يوجد بينهما خصامٌ ولا زعل
يعانقها منذ الفجر بلا كسل
فهو مجبولٌ على العمل
ولا يعرف معنى الفشل
يتعانقان مع بعضهما دون ملل
يتعانقان حتّى لو المطر هطل
كلٌّّ للأخر روحه بذل
ويحذوهما بحبّهما ......أمل
هذا عشق العاشقين منذ ...... الأزل
حبّهما وعشقهما لبعضهما اكتمل
وكلاهما بالآخر اكتحل
يرقصان مع بعضهما فلا أحد للأخر خذل
كلامي جدّ وليس هزل
وأكتب أشعاري على عجل
ما أعجب الزّهرَّ لكلّ عناق النّحل احتمل وهو على قلبها وعمقها وبساحتها نزل
ولرحيقها بأرجله لخليّته نقل
ملأ الوديان والحدائق وكلّ سهل
يفتـّش عن حبّه بين الوديان وفي أعلى الجبل
يغازلها كحبيبٍ وكبطل
هل رأيتم النّحل عن حبّ الزّهور اعتزل
ولا بطلاق لها عزل
ولا يعرفا الكراهيّة ولا يعرفا الجدل
عقد زواجهما دون مهرٍ اكتمل
وكلّ الودّ بينهما حمل
يعبدون الله ولا يعرفون الأصنام ولا هبل
شريعتهم حبّ الطّبيعة وحبّ الغزل
فالنّحل لرحيقها لخليّته نقل
يتركها ليلاً وبرحيقها احتفل
ألم يكن حصيلة حبّهما عسل
تلميذ الشعراء العراقي
5-10-2011