تاريخ التسجيل : 31/12/1969
| موضوع: مـلـكــة الـطـوارق للفنان الجزائري حسين زياني، 2007 الثلاثاء 4 أكتوبر 2011 - 13:31 | |
| [img] [/img] في كتب التاريخ والأدب، كثيرا مايوصف الطوارق " أو الأمازيغ " بالرجال الزرق بسبب ميلهم لإرتداء ملابس غلب عليها اللون الأزرق. وفي تقاليد الطوارق فإن الرجال هم من يرتدي الخمار بينما تكشف النساء عن وجوههن. والكثير من الأعمال الأدبيه ترسم للطوارق صوره لا تخلو من رومانسيه بالنظر إلى ارتباط تاريخهم منذ القدم بالصحراء وماترمز له من جلال وغموض وخطر. غير أنهم أيضا مشهورون بشجاعتهم وشدة بأسهم في الحروب والمعارك. وكانت نساؤهم ومازلن يتمتعن بالكثير من مظاهر المساواه مع الرجال. وفي حالات كثيره كانت النساء هن من يتدربن على القتال وخوض المعارك بينما يعهد للرجال بتولي الأعمال المنزليه ورعاية الأطفال. وبعد دخول الأمازيع في الإسلام، فقدت نساؤهم بعضا من قوتهن. لكنهن مايزلن يلعبن الكثير من الأدوار الإجتماعيه والإقتصاديه فيتزوجن بإرادتهن ويحترم رأيهن في المجالس التي تناقش مسائل القبيله والمجتمع. كما أن تقاليد الأمازيع ماتزال تحرم تعدد الزوجات وتعتبر ذلك انتهاكا للعرف العشائري. في هذه اللوحه يرسم حسين زياني " تين هينان " أشهر امرأه في تاريخ الأمازيع. وقد أشار إلى هذه المرأه العديد من المؤرخين ومن بينهم ابن خلدون في بعض كتبه. ويعود الفضل إلى " تين هينان " في توحيد قبائل الأمازيغ وتأسيس أول مملكه لهم في الجبال تحت زعامتها خلال القرن السابع الميلادي. وتروى عن هذه المرأه قصص غريبه تشبه الأساطير وتتحدث عن حكمتها ودهائها وقدراتها الخارقه. في اللوحه تجلس " تين هينان " على كرسي من الخشب المزخرف وتمسك بريش طاووس بينما يحرسها مجموعه من الرجال الملثمين الذين يحملون تروسا ورماحا طويله. نظرات المرأه وتعابير وجهها تشير بالجساره والنبل والإعتزاز بالنفس. بعض التفاصيل في اللوحه مثل الملابس التقليديه والحلي والمجوهرات الأنيقه التي ترتديها المرأه توحي بأنها هنا لحضور احتفال أو مناسبه اجتماعيه. جمالها وأناقتها اللافته تعيد إلى الأذهان ما قيل أنها استطاعت توظيف جمالها سياسيا لإخضاع قبائل الأمازيغ ودمجهم في كيان واحد. خلفية اللوحه باهته وليس فيها تفاصيل كثيره، مايدفع الناظر إلى التركيز على موضوع اللوحه الأساسي، أي المرأه. كان للنساء الأمازيغيات حضور مهم زمن الخلافه الإسلاميه في بغداد وأسبانيا ومصر. وكن مشهورات بذكائهن وبجمالهن الخاص. وكانت والدة أحد الخلفاء العباسيين امرأه أمازيغيه تدعى " سلامه " ويقال إن هؤلاء النساء ينحدرن من سلالة النساء الأمازونيات اللاتي تذكر بعض المصادر التاريخيه أن موطنهن الأصلي كان غرب ليبيا حيث عاش الأمازيغ ومازالو | |
|