لا أطمئنّ لغدرها

تاريخ التسجيل : 31/12/1969

لا أطمئنّ لغدرها وإن أطعمتها الذّئاب
لكم عن سرّ حبّي سأكشف النّقاب
لأخرج من حالة الصمت والإكتئاب
حبّي تقرؤونه خير كتاب
كلّ يومٍ أرسل لكم ولها مراسيل وخطاب
ولا أجد لا منها ولا منكم لي ولأسئلتي جواب
ربّما كان منها ومنكم لي عقاب
الآن لكم ولها ولحبّها سأتخطّى الرّقاب
وأنا منْ لها... ولحبّها أصاب
حبيبتي أرسلتني إلى جهنّم حبّها دون حساب
وأدخلتها جنّة حبّي وقلبي لها ثواب
حبيبتي لا يُعجبها إلاّ الرّجل الكذّاب
تبتعد عنّي وتتقرب إلى الأغراب
تترك طيبة الأرانب وتتملّق للذّئاب بترحاب
وأنا أرقص على الثّلج مع الأرانب في الجوّ الخلاّب
عمري ما درست الشّعر ولم أتخرّج من كلّية الآداب
بل أكتب الشّعر كما تقرؤون بانسياب
حبيبتي جعلت لي كلّ يومٍ في حبّها مصاب
وتتفنّن في تعذيبي بل بأدوات تعذيبها لي تجيد الإنتخاب
كانت ولا تزال لي لعيوني أهداب
واحتلّت قصر قلبي الرّياسي دون انقلاب
أنا من كشف لروحي بحبّها الحجاب
وتخطّيت عذابات حبّها وكلّ الصّعاب
كم قلبي ودمي بحبّها ذاب
أنشد لها ولقلبها كلّ يومٍ الذّهاب
أتجمّل لها وأرسل صوري حتى تصوّرت لها بالجلباب
أطير أهتف باسمها فوق السّحاب
وأجمع غيوم السّماء وأبدّد لها الضّباب
أقدم لها النّجوم هدايا ولا أعرفُ البغض بحبّها أو عتاب
قيحة قلبي ..جعلت نار قلبي وبروحي التهاب
مهما بدر منها أنا أحبها حتّى لو زرعت لي الأرض خراب
أسافر مع السّندباد البحري لأجمع لها الزّهور والفراشات أحزاب
أحبّها عشق الروح للروح وأحبّكم في الله يا أصحاب
مهر حبّي لها روحي ..وهل بلغت روحي بمهرها النّصاب

تلميذ الشعراء العراقي
‎‎6-1-2011